بسم الله الرحمن الرحيم
العنب
ملف مرفق 448
يعتبر العنب من الفواكه ذات القيمة الغذائية والعلاجية الجيدة. يوجد العنب بألوان مختلفة: الأخضر والأسود والأحمر وغيرها.
ويتميز العنب بمختلف أنواعه باحتوائه على نسبة جيدة من المواد السكرية سريعة الامتصاص وسهلة الهضم (الغليوكوز والغريكتوز) وغنائه بالفيتامينات a، b، c، وغيرها..
كما يحتوي على عناصر معدنية مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم. ويحتوي أيضا على مواد ذات مفعول علاجي مثل مادة ''ريزفيراتول'' التي تقي من تصلّب الشرايين؛ حيث لها تأثير مباشر في تقليل نسبة الكولسترول في الدم، وخصوصا الكولسترول السيء (ldl)، مما يقلل من الإصابة بأمراض القلب. كما نجد أيضا في العنب بعض الأحماض التي لها دور في الوقاية من تراكم الجذور الحرة، ويعتبر هذا مضادا جيدا للسرطان وهشاشة العظام الذي يكثر انتشاره عند السيدات بعد سن اليأس، نظرا لعلاقته بالنقص في الكالسيوم على الخصوص والهرمونات الأنثوية في هذا السن كالأوستروجان.
وإن العنب يحتوي على المعدن الذي يساهم في زيادة هرمون الأوستروجان في الدم، مما يحد من فقد العظام للكالسيوم، وهذا ما يقي من الإصابة بهشاشة العظام. يعمل هرمون الأوستروجان على امتصاص الكالسيوم وزيادة تركيزه على العظام، وهذا ما يساهم في تقويم وتقوية العظام والحد من ضعفها وهشاشتها. فهناك علاقة غير مباشرة بين استهلاك العنب وقوة وسلامة العظام وتفادي إصابتها بالهشاشة أو ما يسمى ''وهن العظام''. ولعصير العنب العديد من الفوائد الصحية حيث يساهم:
1 ـ في خفض ضغظ الدم المرتفع بصفته يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم فيعتبر مدرا للبول.
2 ـ يحد من الإصابة بالإمساك. ويعتبر استهلاك عصير العنب علاجا ناجعا في حالات الإمساك، حيث يقوم بعملية تنظيف البطن ويسهل حركة الأمعاء.
3 ـ يخفض من الحموضة التي تنتج من عسر الهضم بصفته يحتوي على العديد من الأحماض الطبيعية ذات التأثير القاعدي.
4 ـ يساهم تناول العنب في الحد من الإصابة بالسرطان بفضل الجذور الحرة التي يحتويها إضافة إلى الفيتامينات المضادة للأكسدة (a وc) ويحتوي أيضا على الألياف الذائبة وغير الذائبة.
ينفع العنب الذين يعانون من ضعف الكلى، باحتوائه على نسبة جيدة ومتكاملة من الماء والأملاح، ويصفي الدم، كما أنه عنصر طاقوي هام. فالعنب مفيد ناضجا أو عصيرا أو زبيبا، لكن لا ينصح به لمرضى السكري.