السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاقتصاد نصف المعيشة
يقول الله عز وجل فى كتابه العزيز
{ وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين }
" الاقتصاد فى النفقة نصف المعيشة والتودد الى الناس نصف العقل
وحسن السؤال نصف العلم "
الاقتصاد ....ما احوجنا الى استيعاب هذا المفهوم وتطبيقه فى حياتنا اليومية .
الحفلات ...كم يصرف عليها , وحفلا ت الزواج حدث ولاحرج ....بالملايين ....ملايين تصرف
للاحتفال بليلة واحدة ....وليت السعادة تستمر بعد تلك الليلة ....الخوف كل الخوف من مابعد
الليلة ....طلاق لسبب تافه ....وفى لحظة .....
ذهبت تلك الملايين ادراج الرياح وتبخرت الى غير عودة ....صرفت لمجرد رياء بين الاصحاب
أو بهرجة يعتقد انها هي السعادة , أو لتقليد صار الشباب يعانى منه لأنه سبب للتعاسة ....
....كم من شاب اخر زواجه لغلاء التكلفة .....؟!
باب آخر من أبواب الاسراف ...الاسراف فى الماء والكهرباء ....حتى عادت بعض الدول
تعانى من هذه المشكلة .....نقص فى الموارد الكهربائية .....ونقص فى الموارد المائية
عدم تسيير للموارد بصورة صحيحة أدى لهذه الازمة ......وماذا بعد 20 سنة ..كيف
سيكون وضع استهلاك الماء والكهرباء .....؟!!!!!
باب ثالث للاسراف .....أعيادنا واستقبال رمضان الكريم ....ماذا يحدث فيها من الاسراف
وهاجس الشراء ....وشهوة الامتلاك .....- هناك هاجس الاسواق عند البعض يشترى
لمجرد شهوة الشراء - ...
كم ميزانية تصرف على الاعياد ....كم ميزانية تخصص لشهر رمضان الكريم ؟!
كم من طعام يعد وتصرف فيه الاموال والجهد ويكون نهايتة الحاوية - استغفر الله -
كم من اشياء منزلية تشترى لغير غرض !
باب من اصعب الابواب فى الاسراف ....اسراف العمر واسراف الوقت فيما لا ينفع
واسراف فى المعاصى والبعد عن الله عز وجل .....
فهل نحن فعلا نحسن ان نسير حياتنا ونتأقلم مع كل الاوضاع ....ونخزن ونوفر للمستقبل
ونكون فعلا خير امة اخرجت للناس .....
كم من حفلات الزفاف ستقام فى هذا الصيف....لعدد من الشباب من هذه الامة
وكان الامكان ان تكون حفلات لألاف الشباب ......!!!!
لا افراط ولا تفريط منهج اسلامي رائع لنعيش فى سعادة الدنيا وسعادة الاخرة
ان شاء الله
خربشات قلم منقوله للفائده
يا ريت من الاخوات المدبرات يعطونا خطه نمشو بيها
فى حياتنا اليوميه
وحبيت نضيف هدا المقال الاكتر من رائع
والله يجزى صاحبه كل خير
الدكتور حسين شحاتة : التربية الاقتصادية ضرورة شرعية
إذا ربينا أنفسنا على القيم الإيمانية والأخلاقية والاجتماعية والتزمنا بالسلوك الاقتصادي الإسلامي سيحدث توازن في ميزانية البيت المسلم، فنجده يدخر ولا يقترض وهنا تسوده المودة والرحمة والسكينة، هذا ملخص ما قاله الدكتور حسين شحاتة أستاذ الاقتصاد الإسلامي في كلية التجارة في جامعة الأزهر، في حواره مع الوعي الإسلامي، كما حدد أيضاً بنود الدستور الاقتصادي الإسلامي للأسرة المسلمة، وأهم السلوكيات الاقتصادية وما السلوكيات الاقتصادية للأسرة المنهي عنها·
> يدعو الدكتور حسين شحاتة دائماً إلى الاهتمام بالتربية الشاملة ويركز دعوته على التربية الاقتصادية··· يرجى توضيح ذلك؟
ـ لا يخفى علينا جميعاً أهمية التربية في المجتمع المسلم فهي عماد الإصلاخ وهي ركيزة أساسية في قوة المجتمع أو ضعفه فإذا قويت منظومة التربية في المجتمع قوي المجتمع وإذا ضعفت ضعف المجتمع وأعني بالتربية الشاملة التربية الإيمانية والأخلاقية والسلوكية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية وغيرها من جوانب التربية الكبيرة·
فمعظمنا يهتم بالجوانب الأخلاقية والإيمانية، وقليلاً ما يعطي الواحد منا اهتماماً بكيفية تربية أفراد الأسرة على السلوك الاقتصادي الإسلامي، ونتج عن ذلك مشكلات كثيرة بين الرجل وزوجته، وبين الرجل وأولاده وبين الرجل وأقاربه·
فبعض المشكلات الأسرية يرجع إلى الاختلافات في الجوانب المالية، ولكن لو طبقنا شرع الله في الجوانب المالية لما وجدت هذه المشكلات (فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى) طه123·
فنحن في أشد الحاجة لأن يكون لنا دستور اقتصادي إسلامي على مستوى الأسرة يبين السلوك الاقتصادي السليم للزوج وللزوجة وكذلك السلوك الاقتصادي للأولاد·
> ما أهم اسلوكيات الاقتصادية الواجب الالتزام بها داخل الأسرة المسلمة؟
ـ أول بند في الدستور الاقتصادي الإسلامي للأسرة >الحلال< بمعنى أن الرجل والمرأة والأولاد يتعاملون وفقاً لشرع الله، فتربية الأولاد منذ الصغر هذا حلال وهذا حرام أي يجب أن يعرفوا الحلال فيتبعوه والحرام فيجتنبوه، ليس فقط الزوج والزوجة وإنما الأولاد، فيربي الأولاد على أن إيداع الأموال في البنوك الإسلامية حلال، وإيداعها في المصارف الربوية حرام، وشراء سلع الدول المعادية للإسلام حرام، والموالية حلال، الوفاء على العهود حلال، عدم الوفاء بالعهود حرام، فأول بند في الدستور الاقتصادي الإسلامي للأسرة هو الحلال·
2 ـ التعامل بالطيبات: قال تعالى: (ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث) الأعراف: 157، فالزوج لا يعمل إلا في مجال الطيبات ولا يشتري إلا الطيبات ويعلم الأولاد أن هذا طيب نشتريه، وهذا خبيث لا نشتريه، فمثلاً التدخين هل هو من الطيبات؟ لا ليس من الطيبات فنربي أولادنا منذ الصغر أنه من الخبائث وكذلك الخمرة ولحم الخنزير وما في حكمهما، وهكذا··· إلخ·
3 ـ الالتزام بفقه الأولويات وأعني بفقه الأولويات أنه: فيه ضروريات بدونها يهلك الإنسان، وفيه حاجات بدونها تصبح الحياة شاقة، وفيه كماليات يمكن للأسرة أن تستغني عنها، وبالتالي فلا يجوز للزوج أن يشتري الكماليات وعندها عجز في الضروريات والحاجيات، ولا يجوز للزوجة أن تنفق الأموال في الكماليات وعندها عجز في الضروريات والحاجيات·
4 ـ الاعتدال في الإنفاق: فالله سبحانه وتعالى وصف الذين آمنوا بقوله : (والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً) الفرقان:67·
والقوام هو الوسط: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً) البقرة:143·
فالمرأة والرجل والأولاد عندما ينفقون أموالهم نقول لهم الاعتدال في كل شيء، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: >ما عال من اقتصد<، وسيدنا أبوبكر الصديق رضي الله عنه· يقول: >الاقتصاد نصف المعيشة<، وبالتالي يتحقق الخير بالاقتصاد في المعيشة، لكن للأسف الشديد الرجل لا يلتزم بالوسطية مما يجعل ميزانية الأسرة تختل·
5 ـ الادخار لنوائب الدهر: فليس كل ما تكسبه تنفقه، وليس كل ما تشتهيه تشتريه· ومن الإعجاز النبوي في الإدخار قول النبي صلى الله عليه وسلم: >رحم الله امرءاً اكتسب طيباً وأنفق قصداً، وقدَّم فضلاً ليوم حاجته<·
ألم يأن لنا أن نربي أبناءنا على السلوك الاقتصادي في الادخار، فالرجل لابد أن يكون قدوة في الادخار وكذلك الزوجة، فنحن في أشد الحاجة لتربية أولادنا على الإدخار·
6 ـ التوازن: أقصد به السلوك الاقتصادي القائم على التوازن بين الحاضر والمستقبل، والتوازن بين الأجيال والتوازن بين الكسب والإنفاق، قال تعالى: (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً) الإسراء:29·
7 ـ التدوين والتوثيق: لابد أن تدون من تقرضه بورقة، فيجب ألا تأخذنا العواطف إلى إهمال التدوين والتوثيق، فالله سبحانه وتعالى يقول: (يأيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه) البقرة:282، وفي الآية نفسها يقول سبحانه: (ولا تسأموا أن تكتبوه صغيراً أو كبيراً إلى أجله···) البقرة:282، إذاً فمن السلوك الاقتصادي الإسلامي توثيق المعاملات الخاصة بيننا·
> هل هناك محاذير يجب على الزوجين تجنبها عند التربية الاقتصادية للأسرة؟
ـ من أخطر الأشياء التي تحدث داخل الأسرة التفريق في المعاملة بين الأبناء لأنها تزرع الحقد، فيجب عدم التفرقة والتمييز بين الأولاد في الهدايا والهبات حتى الأمور المعنوية، ولذلك ورد في الأثر: >اعدلوا بين أولادكم ولو في القُبْلَة<، كما أنه لا يجوز تمييز ولد أو ابن بوصية، فالقاعدة الشرعية: >لا وصية لوارث<، كما قال الفقهاء، كذلك نجد بعض الآباء يورثون أموالهم قبل أن يموتوا، وهذا افتئات على شرع الله لأن الميراث لا يكون إلا لمتوفَّى فلو عندي مال لا أفتئت على شرع الله، كذلك يجب عدم الاعتداء على مال الزوجة من دون وجه حق، وبدون إذنها فلا يجوز للرجل أن يكون مستبداً ويستغل قوامته بأخذ مال زوجته بدون رضاها، ولا يجوز أن يأخذ من راتبها دون شرط عليها قبل الزواج، فلو لم يشرط عليها لم يجز له أن يأخذ منها شيئاً، هذه أمثلة ولها دليل من القرآن والسنة·
> يُرجى إلقاء الضوء على أهم السلوكيات المنهي عنها؟
ـ 1 ـ الإسراف: وهو الإنفاق ما فوق الحد، وهذا الإسراف يؤدي إلى مشكلات في البيت المسلم منها الاقتراض، والإسراف ممقوت وهو من الكبائر، فالرجل قدوة حسنة في الإنفاق لا يسرف، والمرأة قدوة حسنة كذلك، كما أنه يجب علينا عدم تدليل الأبناء وتغليب العاطفة، وتعويدهم على الإسراف في كل شيء·
2 ـ التبذير: وهو الإنفاق في معصية الله فأي إنفاق فيما يخالف شر الله هو تبذير، فعندما يطلب الولد شيئاً محرماً لابد أن نرفض ونقول له إن هذا حرام، وإنك لو فعلت ذلك تدخل النار، فمثلاً، أن نقول له: إن شراءك للسجائر حرام ومعصية، وشراءك للأفلام الهابطة وتذاكر السينما لتشاهد فيلم سيء حرام، وشراءك لشريط غنائي هابط حرام·
3 ـ لا اقتراض إلا لضرورة: فلا يجوز الاقتراض للكماليات ولا للتبذير ولا في حال الإسراف، فلو طبق الرجل ذلك أو إن اقترض فلا يقترض إلا قرضاً حسناً، وكذلك عندما يدخر لابد أن يستثمر استثماراً حسناً·
4 ـ تجنب هوى النفس للطفل: فكل إنسان له رغبات وشهوات، ولابد لتلك الرغبات والشهوات أن تكبح فكبح النفس مطلوب·
5 ـ عدم تقليد الأجانب: وهذا سبب مشاكل كثرة في البيت المسلم ولا سيما العادات المخالفة لتعاليم الإسلام، فيجب أن نربي الطفل على مقاطعة شراء السلع من الدول المعادية للمسلمين، وكذلك نمنع الطفل من شراء الأشياء المحرمة أو التي فيها غائلة كذلك يجب تجنب الإنفاق في تقليد غير المسلمين بغير ضرورة شرعية، فأعداء الإسلام يريدون أن يطمسوا هوية الشباب عندنا، وقد استوردنا من الدول غير الإسلامية عادات وتقاليد منهي عنها شرعاً، فكيف نربي الطفل على الهوى والعاطفة ولا نربية على الجهاد؟ والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: >اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم<·
ويجب كذك تجنب الحرام بجميع صوره وأشكاله، فعندما نربط الموضوع ببعضه نربي أنفسنا على القيم الإيمانية والأخلاقية والاجتماعية ونلتزم بالسلوك الاقتصادي الإسلامي المشروع، سيحدث توازن في ميزانية البيت المسلم، فتجده يدخر ولا يقترض هنا نجد الحياة فيها سكينة ومودة ورحمة، وبالتالي نستطيع أن نورث أبناءنا هذا السلوك الاقتصادي السليم·
المفضلات