كما ورد - بقلم سالم يوسف
كثر الحديث هذه الايام عن جرحانا في دولة تونس الشقيقة
والشقيقة فعلاً و لكن مع كثرة النقاش و الاخذ و الرد حول
هذا الموضوع .. لازلنا بعيدين عن ملامسة اصل المشكلة
وتشخيصها حتى يتسنى لنا البحث الجدي عن حل لها..
ومن نافلة القول معرفة الداء نصف الدواء.. وفهم السؤال
نصف الاجابة.
المشكلة في تقديري الشخصي تكمن في:
1- عقلية البزنس التى ما تزال تحكم بعض و اشدد على كلمة
بعض من اوكلت اليهم مسؤولية هذا الملف الخطير والحساس
في نفس الوقت.
كان هناك مقترح بعد تحرير جبل نفوسة بالكامل و حتى قبل
تحرير طرابلس بان يتم تجهيز مستشفيات الجبل بما يلزم
( مع العلم ان بعض هذه المستشفيات كانت تعمل بالتبرعات
التى تأتى من داخل و خارج ليبيا قبل تحرير الجبل بالكامل)
وكان هناك ما يكفي من الاطباء الليبيين بالخارج المستعدين
للقيام بواجبهم الوطني و القدوم الى ليبيا لمعالجة ومتابعة
الجرحى .. وتضمن المقترح تكلفة تقديرية لما تحتاجه هذه
المرافق و كانت مناسبة جدا مقارنة بتكلفة العلاج والمتابعة
سواء في تونس او اوروبا.
وللاسف الشديد جدا ان الرد كان سلبيا .. والسبب كان امرّ
من الرد السلبي.
فلقد كان الرد و ان كان بكلمات اخرى قاسياً جداً.
حيث قالوا ... هكي ما فيش بزنس..
بمعنى ..علاج الجرحى في الخارج يدر عليهم ارباح لن
يتمكنوا من تحقيقها اذا عولجوا في ليبيا.
2- عقلية الجهوية و القبلية الى درجة ان دكتوراً ليبيا زار
مصحة في تونس و بالتحديد مصحة الرشيد في صفاقس التى
بها العديد من الجرحى الليبيين. زارها هذا الدكتور الليبي اكثر
من مرة ولكن ليتابع حالة ثلاثة جرحى فقط.. وهم من سكان
مدينته.
هذه ليست الاسباب كلها طبعاً كما انها ليست كامل الصورة
لما يجري في هذا الملف.
هذا بعض الواقع.. وليس كله.... واترك لكم التعليق وتوقع
المتوقع من مسؤولينا لأجل شهدائنا الاحياء.
و للحديث بقية
و عاشت [grade="ff0000 000000 008000"]ليبيا حرة[/grade] لنا
منقول
المفضلات