السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الزميتة ( بشد وضم حرف الزاي و شد و كسر حرف الميم و فتح التاء ) .

هكذا يكون نطقها في ليبيا

إنها أكلة شعبية بدوية ليبية لا يكاد يخلو منها بيت و هي من التراث الليبي الأصيل و لا أعرف إن كانت معروفة عند باقي الدول العربية . و كيف يسمونها !؟

صناعتها :

لا تقتصر صناعة و تحضير الزميتة على البدويات و إنما كل نساء ليبيا الأوائل و بعض نساء الجيل الجديد يجدن تحضيرها و صناعتها حتى إنه في بعض المدن الليبية تعتبر المرأة التي لا تعرفها غير صالحة لأن تكون زوجة .

و لصناعة الزميتة :

يأخذ كمية من حبوب الشعير ( أقلها على سبيل المثال 10 كيلو ) و توضع في إناء كبير وواسع و يعبأ بالماء حتى يتم تنظيف الشعير من العوالق و الشوائب و الغبار . و تكرر هذه العملية مرتين أو ثلاث حسب جودة الشعير و نقاوته .

و ينقع في الماء عدة ساعات حتى تنتفخ حبوب الشعير و من ثم يوضع في مكان نظيف في الشمس حتى يصفى من الماء بحيث لا يتم تجفيفه بشكل نهائي و يعود إلى ما كان عليه فيجب أن يكون الشعير رطبا و يمكن فرش أي شيء نظيف لهذا و ليكن قطعة من النايلون أو القماش .

و الآن تأتي عملية التحميص و الطريقة هي أخذ( طشت صغير الحجم ) ووضعه على النار وغالبا ماتكون نار الحطب . ويوضع قليل من الرمل الأحمر النظيف في هذا الطشت ومن ثم نأخذ اقليلا من الشعير الذي تم غسله و نقعه بالماء و نضعه في الطشت فوق الرمل و هذا الرمل سيقوم بتوزيع الحرارة في الطشت ولا يسمح بإحتراق الشعيرمع التقليب المستمر للشعيرباستعمال قطعة من الخشب إلى أن يتم فقس حبات الشعيرمثل الفوشار مع إحمرارها و من ثم توضع جانبا و تكرر هذه العملية لباقي كل كمية الشعير المعدة لهذا الغرض . و من ثم يوضع في كيس نظيف .

ثم يأخذ للطاحونة و هناك يتم تقشيره آليا و فصل نسبة كبيرة من النخالة و من ثم طحنه بشكل لين مع وضع كمية مناسبة من الملح أو حسب الرغبة ( هناك من يفضلها خشنة بعض الشيء ) .
و الآن أصبح عندنا طحين شعير محمص . و يمكن إضافة الملح بعد الطحن .

تحضير الطحين و إعداده للأكل :

الطريقة الأولى :

و يختص بها أهل الشمال و الغرب الليبي ( إللي أنا منهم ) .

يأخذ كمية من الطحين و يضاف إليها كمية قليلة من الماء للترطيب و ليس للعجن و من ثم إضافة قليل من زيت الزيتون الصافي . و بسم الله الرحمن الرحيم و صحة و هنا .

هناك من يضيف لهذه الطريقة قليل من العسل و البعض يفضل أكلها بالبصل الأخضر أو الفلفل الأخضر و كل حسب رغبته .

الطريقة الثانية :

وهي تخص أهل الجنوب و الجبل

إذ إنه يتم عجن الطحين بالماء و يصبح كالعجينة و يسبك جيدا وبعد ذلك توضع في صحن و يسكب عليها كثير من زيت الزيتون و تأكل بشكل لقيمات معجونة في الزيت .


و الزميتة تنفع لتكون وجبة في أي وقت و كثيرا ما تكون برفقة المسافر الليبي أينما توجه .


وكدالك تقوى العظام و تنشط الذاكرة و تخفض من مستوى الكوليسترول.. ترفع من نسبة الهيموجلوبين في الدم وتحافض على مستوي السكر في المعدل الطبيعي و تساعد في تنظيم دقات القلب.