زوجة تلعن وتضرب اولادها
سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز _ رحمه الله _
السؤال
زوجة عادتها تلعن وتسب أولادها تارة بالقول وتارة بالضرب على كل صغيرة وكبيرة ، وقد نصحتها العدد من المرات للإقلاع عن هذه العادة فيكون ردها أنت دلعتهم وهم أشقياء . حتى كانت النتيجة كره الاولاد لها وأصبحوا لا يهتمون بكلامها نهائيا وعرفوا آخر النهاية الشتم والضرب .
فما راي الدين في موقفي من هذه الزوجة حتى تعتبر هلى أبتعد عنها بالطلاق ويصير الاولاد معها ؟ أم ماذا أفعل ؟ أفيدوني وفقكم الله .
الفتوى : لعن الاولاد من كبائر الذنوب وهكذا لعن غيرهم ممن لا يستح اللعن ، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لعن المؤمن كقتله "* وقال عليه الصلاة والسلام : " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر" ** وقال عليه الصلاة والسلام " إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة " .
فالواجب عليها التوبة إلى الله سبحانه وتعالى وحفظ لسانها من شتم أولادها ، ويشرع لها أن تكثر من الدعاء لهم بالهداية والصلاح .
والمشروع لك أيها الزوج نصيحتها دائما وتحذيرها من سب أولادها وهجرها إن لم ينفع فيها النصح . الهجر الذي تعتقد أنه مفيد فيها مع الصبر والاحتساب وعدم التعجل في الطلاق نسأل الله لنا ولك ولها الهداية ***
*رواه البخاري رقم ( 5587)
**رواه البخاري رقم ( 5584) ومسلم رقم ( 97)
*** يقول فضيلة الشيخ محمد بن جميل زينو : والافضل للزوج أن يدعو لزوجته بالهداية ، ولا سيما قبل الفجر وفي السجود .
من كتاب
رسالة إلى العروسين
وفتاوي الزواج ومعاشرة النساء
قدم له وراجعه
فضيلة الشيخ محمد بن جميل زينو
إعداد
أبي الرحمن سيد بن عبد الرحمن الصبيحي
الصفحة " 267- 266"
المفضلات